كما تدين تدان

.يحكى أن شاب كانت له علاقة مع فتاة.؛
♦ ♦
وكان شاب فاسد الأخلاق يخفيها عن الفتاة.؛
وذات يوم كان على موعـــــد معها وهو يحدثها.؟؟
...

♦ ♦
قام بإستدراجها خطوة بخطوة وأوهمها بأنه يذوب من حبه لها وأن صدره لا يطيب إلا بوجودها بجانبه ونجح بالفعل في أن يخدعها، ثم جاء الأوان لينفذ مبتغاه الحقيقي فطلب منها أن تحضر إلى …بيته يوم السبت القادم الساعة الخامسة ليتكلم معها في مكان مغلق وفي جو رومانسي و وافقت الشابة، وجاء يوم المقابلة، وهو منتظرها في بيته فإتصل بأصدقاءه وقال لهم “لقد أتيت لكم بصيد جديد، إحضروا جميعاً”
فحضروا أصدقاءه، فأخبرهم بأمر الفتاة، وقبل أن تدق الساعة الخامسة بدقائق، إتصلت أمه به وقالت له إحضر إلى المنزل والدك في حالة صحية خطِرة، فترك أصدقاءه، وقال لهم حينما تأتي الفتاة إفعلوا معها ما يحلوا
لكم، سأذهب أنا لأرى أمر والدي وغادر البيت وترك أصدقاءه في بيته في إنتظار الفتاة، ودقت الساعة الخامسة وحضرت الفتاة، وإغتصبوها هؤلاء الذئاب معدومي الضمير ثم تركوا المنزل، وذهبوا وتركوها في حالة إغماء بينما تدور هذه الأحداث كان الشاب مع والده ليتطمأن عليه، فجاءت إليه
أمه وقالت له، ألم تأتي بأختك معك؟ قال لها اختي؟ تأتي معي من أين؟ قال لقد أرسناها لك لتحضرك، لأنك لم تكن تستجيب لمكالماتنا لك على الهاتف فخرج الشاب مسرعاً من بيت والده وفَر إلى بيته، فوجد أخته في بيته مُغتصبة مغشيُ عليها فها هو رتب، ونظم، وخادع، والضحية كانت
أقرب إنسانة إليه إنها أخته تعلموا من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم، إفعل يا إبن آدم ما شئت فكما تدين تُدآن فعاجلاً أو آجلاً سوف ترُد إليك المظالم فإتقي الله في أفعالك، فكلها ستعود إليك..؛
♦ ♦
ولا حـــــول ولا قـــــوة إلا بالله… نســأل الله العافية.؛

هل للوضعية المشكلة دور فعال كمدخل ديداكتيكي في مادة التربية الإسلامية؟


هل للوضعية المشكلة دور فعال كمدخل ديداكتيكي في مادة التربية الإسلامية؟؟



مما لاشك فيه أن مادة التربية الإسلامية مادة شاملة شمولية الإسلام ،فهي لا تقتصر على المعارف والمعلومات بقدر ما تهم مجالات قيمية ووجدانية ،ويمكن القول أن مادة التربية الإسلامية تهدف إلى غايات أهمها :

الغاية الأولى:إغناء التلميذ بالرصيد المعرفي اللازم لتكوين مقومات شخصيته في مجالي العقيدة والشريعة .( كمعرفة الحكمة من الحلال والحرام/مقومات الصحة النفسية/الحقوق والواجبات/ العبادات./التعامل مع البيئة /الجمال في الإسلام..)

الغاية الثانية: توجيه المتعلم لاستحضار القيم الوجدانية المرتبطة بالمادة،كالقيم الإنسانية (عالمية الإسلام/الوسطية والإعتدال/...) والقيم التشريعية من أخلاق ومعاملات وعبادات ( كصفات المؤمن /العقائد الفاسدة/الربا / الإحتكار/القناعة/الحفاظ على البيئة/ جمال الباطن./جمال الذوق..)

الغاية الثالثة: صقل مهارات التلميذ وتطويرها كمهارات التفكير والنقد والقراءة ومهارات التحليل والتركيب وإبداء المواقف...إضافة للمهارات المرتبطة بالمادة كمهارة تجويد القرآن الكريم وتطبيق الضوابط الأدائية ومهارة كتابة النصوص القرآنية وفق الرسم القرآني ...
ونظرا لما تزخر به المادة معرفيا ووجدانيا ومهارتيا ونظرا لكونها مادة شاملة لكل مناحي حياة المتعلم ،فإنها أقرب إلى اعتماد المقاربات البيداغوجية الحديثية التي تراهن على اعتبار التلميذ جوهر العملية التربوية،وأنه العنصر الإيجابي المنخرط تلقائيا في العملية التعلمية إذ لم يعد هناك مجال لأسلوب التلقي السلبي ،وإذا كانت مقاربة الكفايات ترتكز على ديدكتيك الوضعية التقويمية كمدخل للدرس قصد تشويق المتعلم وإثارته
فإن الوضعية المشكلة كمدخل للتعلم وسيلة مهمة وفعالة في مادة التربية الإسلامية لأنها تضع المتعلم أمام قضية تحرك وجدانه وانفعالاته وتطور مهاراته وتفعل استثمار معارفه .على أن تستجيب هذه الوضعية لقواعد المرجعية الدينية في الوطن والتي ترسخ العقيدة الصحيحة للمتعلم وتثبت في نفسه القيم النبيلة المحركة لسلوكياته، فمن شروط اختيار الوضعية أن تكون هادفة إلى تحقيق غايات التربية الإسلامية عند المتعلم،وأن تصاغ من أرض الواقع تناسب الوسط الاجتماعي والبيئي للمتعلم حتى يتسنى له التفاعل معها والاستجابة للمهام المطلوبة منه ....إلى غيرها من الشروط التي يجب على المربي أن يحترمها في اختيار الوضعية المناسبة للدرس حتى يستثمر قدرات المتعلم ويحقق الكفاية المطلوبة. 
وهكذا تصبح الوضعية المشكلة مدخلا ديداكتيكيا فعالا في مادة التربية الإسلامية .فما رأي أساتذة المادة في الموضوع؟؟؟

أخطاء ترتكبها الأم فى تربية الأبناء

تعاملك مع ابنك أو ابنتك لا يجب أن يكون كله مبنيا على الصراعات، فطفلك قد يبدو لك أنه غريب ولكنه فى النهاية يظل طفلك. ويجب أن تتعاملى معه بكل ثقة مع الوضع فى الإعتبار أنك ستواجهين بعض الصعوبات فى التعامل وفى مراحل التربية المختلفة التى يمر بها. وستساعدك مجموعة الأفكار التالية على التعامل مع طفلك بذكاء مع الإبتعاد عن بعض الأخطاء فى التعامل التى قد تؤدى لسوء العلاقات بينكم. 

- اعلمى أن طفلك لن يحب أن يكون كل تعاملك معه عبارة عن إصدار أوامر وتصحيح أخطاء مع الوضع فى الإعتبار أن مثل هذا الأسلوب فى التعامل سيجعل العلاقة بينكما متوترة ولن يجعله يستمع إلى ما تقولينه. وإذا كنت تريدين من طفلك أن يحترمك، فعليك أنت أيضا فى المقابل أن تتواصلى معه بأسلوب قائم على الإحترام. 


- معظم الأبناء المرهقين دائما ما يشعرون أن أهلهم يقفون ضدهم وليس معهم وأن كل ما يفعلونه هو إصدار الأوامر بدون الإستماع إليهم. ولكن عليك أن تعلمى أن الطفل إذا شعر أنك تقفين معه فإنه سيتحدث معك بصراحة وسيرغب فى قضاء المزيد من الوقت مع العائلة. 


- هناك بعض الأمهات اللائى لا يثقن بحواسهن الخاصة ويتجهن للنصائح التى تقدمها كتب تربية الأطفال المختلفة وهو الأمر الذى قد يؤدى لشعور الأم بالتوتر والقلق إذا لم تنجح فى التعامل مع الطفل طبقا لنصائح الكتب والمقالات. ويمكنك أن تستخدمى الكتب والمقالات فى محاولة الحصول على تفسير بعض سلوكيات طفلك الغريبة. 


- مرحلة إتخاذ القرار تكون خطوة صعبة ومهمة بالنسبة للطفل وهى مرحلة ستحتاج منك مساندة الطفل ومناقشة عواقب القرارات التى قد يتخذها. 


- إن الكثير من الأمهات يخطئن عندما يبدأن فى عدم ملاحظة التغييرات التى قد تطرأ على أبنائهم والتى قد تؤدى إلى عدم معرفتهم بالمشكلة التى يعانى منها الطفل . اعلمى أن طفلك يعانى من مشكلة ما إذا لاحظت مثلا أن طفلك يتأخر عند الإستيقاظ من النوم أو لا يقدم لك أصدقاءه الجدد.عليكى ألا تضعى لطفلك أهدافا وتوقعات تفوق قدراته. 


- الوقت الذى تخصصينه لطفلك وعائلتك هو وقت شديد الأهمية لأنه سيمكنك دائما من ملاحظة أى تغييرات قد تطرأ على طفلك. 

بضاعتنا ردت إلينا



صحيح أنه من جدّ وجد، ومن زرع حصد، لكن قد يحصل في نظامنا التعليمي أن يجد التلميذ دون أن يجدّ.

وهذا إن دل على شيئ فإنما يدل على أن هناك نوعا من العشوائية لا زالت تعبث بنظام التقويم في العملية التعليمية.
إن عملية تقييم التلميذ بشكل دقيق تتطلب جهدا كبيرا من طرف المدرس،إذ أن عملية اكتشاف مهارات التلميذ ومعارفه وقدراته من خلال بعض المداد الذي يصبه قلمه في ورقة الامتحان، هو تقييم من زاوية جد مغلقة، تحجب عن المدرس مختلف القدرات التي يتوفر عليها التلميذ. وبالتالي قد تكون أي نقطة وضعها المدرس للتلميذ لا تعكس مستواه الحقيقي .

إن اعتماد تقويم من هذا القبيل يجعل الكسول الذكي اجتماعيا يتفوق على من أذكى منه ثقافيا،لأن الأمر لا يتطلب مجهودا فكريا ثقافيا بقدر ما يتطلب إثقان قوانين اللعبة ( لعبة الغش في الامتحان).












نعرف أن التقييم الذي يعتمد على ما هو متداول في الأوساط التعليمية بعبارة "بضاعتنا ردت إلينا" تجعل من التلميذ جسما مريضا بحيث سرعان ما يتقيأ كل ما راكمه من معارف أثناء الاختبار،والسبب في ذلك هو أنه لا يتقن عملية الهضم،أو بالأحرى لا يتدرب على تقنية الهضم التي ترادف الاستيعاب.

وعلى النقيض من ذلك نجد التلميذ المتمكن يعوض عملية التقيئ بإعادة استعمال نفس المهارات والمعارف التي اكتسبها في وضعيات جديدة وهذا هو المطلوب حتى تتطور قدراته وتصقل مهاراته فيصبح عنصرا إيجابيا قادرا على المشاركة في بناء المجتمع.
من أهم النقط التي يجب الوقوف عندها،والتي قد تعصف بحياة التلميذ ،هي أن المدرس قد يكون عنه نظرة أولية سرعان ما تتحول إلى نهائية، فيصنفه حتى قبل اختبار كفاءته.
وهذا قد يولد لدى التلميذ نوعا من الإحباط والنفور،سرعان ما ينتهي بالفشل الدراسي،وبالتالي يضع التلميذ حدا لمشواره الدراسي حاملا نقطا سوداء غالبا ما تؤثر على سلوكياته فيما بعد.
الرسالة التي لا يجب تغيبها أو إغفالها،هي أن كل تلميذ يملك قدرات،إما أن تكون ظاهرة تجعله يبرهن عليها أو تكون باطنية تحتاج إلى مدرس يتقن التنقيب عنها ليكتشفها.

تدريس اللغة الأمازيغية لغير الناطقين بها : أية مقاربة ʕ

تقتضي الممارسة التعليمية _ التعلمية الناجحة اختيارا ناجعا للمقاربة البيداغوجيا المناسبة للمادة و كذلك للكفاية النوعية المراد تحقيقها في نهاية التعلم،كما يقتضي هذا الاختيار استحضار الملمح و المهارات و القدرات التي نروم توفرها في مخرجات كل مرحلة معينة و ادراج أنشطة ملائمة لذلك ، و لا شك أن تقديم درس في اللغة يختلف منهجيا و ديداكتيكيا مع تقديم درس في الرياضيات مثلا نظرا للتباين الموجود بين المادتين في مستوى البنية المفاهيمية و طبيعة المادة المعرفية و امتداداتها في الواقع ، غير أن هذا التمييز لا يلفه غموض كبير بالمقارنة مع الصعوبات التي يثيرها التمييز بين المقاربات الملائمة للغة الأم واللغة الاجنبية ، أو بين اللغة الكتابية و اللغة الحديثة العهد بالكتابة كالأمازيغية مثلا.
فالممارس التربوي في الوسط الغير الناطق باللغة الأمازيغية ، مطالب باستحضار المعطى السوسيوثقافي للغة الأمازيغية في نقط اختلافه و نقط التقائه مع البيئة المحلية ، و المعطى السوسيولساني باعتبارها لغة شفوية حية متداولة حديثة العهد بالتدوين ، حيث أن اللغة حمالة للأنساق الثقافية و النظم القيمية و العادات و التقاليد و مرآة للحضارة مما يحتم وضع المتعلم في محيط لغوي تعليمي يماثل قدر الامكان المحيط اللغوي الطبيعي للغة المتعلمة بالاعتماد على وضعيات ديداكتيكية واقعية تتغيا إعداد جيل قادر ليس فقط على التواصل مع الاخر بل الفعل مع الاخر في اللغة الاجنبية ، ومن هذا المنطلق فاللغة لا تنحصر وظيفتها في التواصل فقط ، و إنما هي وسيلة للفعل الاجتماعي كما جاء في التقرير للإطار المرجعي الاوروبي الموحد سنة 2001 . 
و تحتل الكفاية التواصلية موقع الصدارة بمقارنتها مع الكفايات الأخرى التي تسعى المدرسة جاهدة اكسابها للناشئة من خلال سيرورة الأنشطة اللغوية المدرجة في أفق تكوين مواطن منفتح على الأخر قادر على التواصل و الاندماج في بيئة غير بيئته بسلاسة و يسر ، و بالتالي فالتواصل يعد قطب الرحى و جوهر عملية تعليم اللغة الأمازيغية في نظر المقاربة التواصلية ذات النزعة الوظيفية التواصلية على حساب الوظيفية النحوية ، لكن هذا لا ينفي حضور أهداف معرفية في المنهاج الخاص بالأمازيغية مرتبطة بالأنشطة اللغوية الاخرى كالنحو و الصرف و المعجم ، غير أنها وسيلة و ليست غاية في حد ذاتها ، إنها في خدمة التواصل.
و من جهة أخرى يمنح التواصل بأصنافه المختلفة ( العمودي ، التفاعلي .......) المعنى للأنشطة اللغوية الأخرى و يبرز أهميتها و دورها في اللغة و يجعلها قابلة للتحويل و الإستعمال في سياقات مختلفة ، و لا يتأتى هذا إلا في إطار التواصل القصدي المحفز و المستفز لذات المتعلم و الباعث على إثارة الملكات و القدرات الذهنية كالمقارنة و التصنيف ........ 
يتعلق الامر من خلال ما سبق ، بالأنشطة التعليمية داخل الفصل و كيف تتم أجرأة المقاربة التواصلية و تفعيل مضامينها ، في المقابل هناك جانب ذو أهمية بمكان يتجلى في مقاربة الأستاذ للغة الأمازيغية و مدى استيعابه لوضعيتها السوسيولسانية ، فهي لغة يغلب عليها الطابع الشفوي ، حية متداولة على نطاق جغرافي واسع مما يولد تساؤلا مشروعا عن ماهية الأمازيغية التي سندرس بها ، هل هي أمازيغية الوسط أم أمازيغية الجنوب أم أمازيغية الشمال ، لهذا يتحتم على الأستاذ النظر إلى هذا الاختلاف على أنه غنى يجب استثماره أثناء التواصل داخل الفصل و الانطلاق من اللغة المحلية للوصول إلى اللغة المعيار و هذا الإشكال يتعلق بالأساتذة العاملين في المناطق الناطقة بالامازيغية ، غير أن هذا الإنتقال من اللهجة المحلية إلى اللغة المعيار لا تشوبه عوائق كبيرة بالنظر إلى كون هذه اللهجات تنحدر من لغة أم واحدة و هو ما يفسر بوضوح التشابه الكبير الحاصل بين اللهجات على مستوى البنيات الصوتية و البنيات المورفولوجية و البنيات النحوية.
في حين تبدو المهمة بالنسبة للممارسين في المناطق الغير الناطقة مختلفة ، إذ تبدو اللغة المعيار ضرورة حتمية في غياب أي مصوغات تشفع للأستاذ بالتدريس بلهجة معينة ، و يجب عليه اجتناب الانحياز أو التقوقع داخل فرع دون الاخرين ، و يضاف الى ذلك انعدام ازدواجية اللغة ( لغة المعيار و اللهجة المتداولة داخل الأسرة ) كما هو الحال في المناطق الناطقة .
و تجدر الإشارة أن التقارير الوزارية و التجارب الميدانية داخل الفصول الدراسية أثبتت بالملموس تجاوبا كبير للمتعلمين في تعلم الأمازيغية سواء كانوا ناطقين أو غير الناطقين ، مما يشكل أجوبة عملية و شافية لكل من سولت له نفسه التشكيك ألا علمي و السطحي في نجاح ورش إدماج الأمازيغية داخل الحقل التربوي .
ادريس رابح _ ممارس تربوي _سيدي بنور

أهمية المناهج الدراسية في طمس الشخصية أو إبداعها


أهمية المناهج الدراسية في طمس الشخصية أو إبداعها


عُرّف المنهاج قديماً بأنه مجموعة الموضوعات المختلفة المحددة للدراسة في كل مادة من المواد الدراسية.
ولكن مفهوم المنهاج تطور في عصرنا بسبب النمو السريع في حجم العلوم والمعارف وبسبب التغيرات في مضمون المعارف ذاتها ومن بينها العلوم التربوية وعلم النفس, بالإضافة إلى التطور التكنولوجي. لذلك فإن هذا المفهوم أصبح يشير ليس إلى معلومات دراسية ولكنه:
سياق تربوي ومجموعة متتابعة من التجارب والتعليم يكتسبها المتعلم بإشراف مؤسسة تربوية, وذلك خلال فترة زمنية محددة.
فالمنهاج هو مشروع تربوي يتضمن مجموعة من العناصر هي:
1 ـ الغايات والأهداف التربوية
2 ـ المحتوى
3 ـ الفعاليات والأنشطة والطرائق لبلوغ الأهداف
4 ـ أساليب وأدوات التقويم.
أولاً ـ الغايات والأهداف والأغراض التربوية:
الغايات التربوية: هي القيم الاجتماعية التي تحدد نوع التربية المطلوبة وتشكل في النهاية الإطار العام لنظام تربوي ما. وهي توجيهات عامة ومثالية, وتشتق من فلسفة المجتمع (مثال: تكوين المواطن الصالح)
الأهداف التربوية: تشتق مباشرة من الغايات وتكون عادة أكثر تحديداً منها, ولكنها مصاغة صياغة عامة.
الأغراض التربوية: فهي تشتق مباشرة من الأهداف وتكون محددة بأرقام وتواريخ وتكون صياغتها سلوكية (أن يفعل , أن يشرح , أن يقرأ.....)
تصنيف الأهداف التربوية:
من الضروري لكل أستاذ أن يعرف تصنيفات الأهداف التربوية, فهي المفتاح الذي يستطيع بواسطته تحديد طرق وأساليب التدريس, وتحديد الوسائل التعليمة التي تساعد على تحقيق الغايات والأهداف والأغراض التربوية.
وقد قسّم العلماء الأهداف التربوية إلى المجالات التالية:
1 ـ المجال الإدراكي المعرفي:
ويشمل الأهداف التي تتناول استرجاع المعلومات والمهارات والقدرات العقلية ونحوها, وهي تقيس القدرة على التذكر. ومن أهم هذه التصنيفات:
تصنيف بلوم: (عالم تربوي أمريكي 1913-1999م) :

ظهر تصنيف بلوم عام 1948م في بوسطن وأخذ شكله الرسمي الخاص عام 1956م واشتمل على ما يلي:
أ ـ التذكر: حيث يطلب من المتعلم أن يتعرف ويتذكر الحقائق والملاحظات والتعريفات التي تعلمها من قبل مثل ( حفظ قصيدة, تذكر تاريخ وقوع معركة, اسم عاصمة, قانون رياضي..)
ب ـ الفهم: وفيه يتمكن المتعلم من معرفة محتوى الرسائل التي يتلقاها واستخدام الأدوات والأفكار التي تصله (مقارنة بين شيئيين, تفسير ظاهرة ما, شرح أبيات قصيدة....)
ج ـ التطبيق: أن يستطيع الطالب توظيف المعلومات والقوانين والاستفادة منها في حلول المشاكل التي تواجهه.مثل ( استخدام جدول الضرب في عمليات البيع والشراء, توصيل مجموعة مصابيح مع بعضها........)
د ـ التحليل: وهو عزل العناصر أو الأجزاء الموجودة في رسالة ما على نحو يوضح تسلسل الأفكار فيها, ومقارنتها مع الأفكار التوضيحية. مثال ( يحلل جملة إلى اسم وفعل وحرف, يشرح مسألة رياضية..........)
هـ ـ التركيب: وهو جمع العناصر والأجزاء في كل موحد (كتابة موضوع عن فصل من فصول السنة, يكوّن معادلة رياضية..........)
و ـ التقويم: إصدار حكم على قيمة الأدوات والطرائق المستخدمة في تحقيق هدف محدد (أحكام نوعية وكمية) مثال ( إبداء رأيه في الفن التجريدي, أن يستخرج الأخطاء النحوية من نص معين, يتعلم أن لا يصدق كل ما يسمع أو يقرأ.....)
بالطبع فإن هذا التصنيف دُرس وقُيّم وجاءت عليه اعتراضات كثيرة, ولكنه يؤكد على أن التذكر ليس هو المطلوب في العملية التعليمية, وهو لا يحدث تعلماً لوحده ولكن يجب الاعتماد على الفهم والتطبيق والتحليل والتركيب وإعطاء الأحكام غير المنحازة المرتكزة على أساس علمي صحيح وليس مجرد استرجاع للمعلومات المحفوظة.
2 ـ المجال الانفعالي الوجداني:
وهو المجال الذي يضم الأهداف التي تصف التغيرات الداخلية والعادات والقيم وكذلك التطور في الحكم والقدرة على التكيف. وهو ذو أهداف بعيدة المدى, وتحقيقها يجب أن يتم خلال فترة زمنية ممتدة, ويساهم المعلم في تحقيقها لبنة لبنة, ومن أشهر تصنيفاته:
تصنيف ديفيد كراثول: 1964م
أ ـ الاستقبال: ينبغي حث المتعلم على استقبال المثيرات أو الانتباه إليها. والاستقبال يعتمد على الوعي, وعلى الرغبة بالاستقبال, وعلى الانتباه (ضرورة احترام الوالدين والمعلمين, معرفة فوائد النظافة........)
ب ـ الاستجابة: أن يهتم المتعلم بموضوع أو ظاهرة ما أو بعمل ما, وذلك إشباعاً لرغبة داخلية, أي يقبل أن يقوم بالاستجابة, ولكنه لم يقبل بشكل كامل ضرورة القيام بها. (أن يجرب ترك الكذب لمدة محددة ليختبر فوائد الصدق مثلاً)
ج ـ التقويم (تمثل القيمة): يكون سلوك المتعلم على درجة كافية من القوة بحيث يأخذ صفة العادة أو الاعتقاد. ويندرج ضمن التقويم تقبل قيمة معينة, تفضيل قيمة معينة, الالتزام بالقيمة. ( وجود الله وحتمية يوم الحساب, الامتناع عن السرقة.........)
د ـ التنظيم: تنظيم القيمة المتمثلة في نظام وتحديد العلاقات بينها ثم ترتيب القيم التي تأخذ صفة التفضيل والعمق, ويتم ذلك بتكوين مفهوم عن القيمة, وتنظيم نسق قيمي ( حسن المظهر مهم ولكن حسن الخُلق وحسن التعامل مع الناس أكثر أهمية........)
هـ ـ تمييز قيمة أو نظام قيم (تقمص القيم): بحيث تنتظم ضمن نظام متوافق وتضبط سلوك المتعلم وتظهر في تنظيم معمم مطلق, من خلال تهيؤ عام للقيمة, وتجسيد للقيم بحيث تصبح فلسفة حياة ( احترام الكرامة الإنسانية, تحديد هدف في الحياة.........)
بالطبع فإن تحقيق الأهداف الوجدانية ليس مهمة المدرسة وحدها, بل يشترك في تحقيقها الأسرة والمجتمع, وهنا يجب على المعلم الانتباه إلى الواقع وملاحظة سلبياته وتعليم الطالب كيف يكون نهضوياً في تصرفاته وفي معتقداته وفي فلسفته الحياتية, عن طريق تمثيل القدوة الصالحة له.
3 ـ المجال حس حركي
وهو المجال الذي يغطي كل الحركات الإرادية القابلة للملاحظة والتي تنتمي إلى عمليتي التعلم والتعليم. ولها تصنيفات كثيرة, فمن العلماء من صنفها على أساس التآزر بين النشاط الحسي والحركي (تصنيف ديف), ومنهم من صنفها على مبدأ تسلسل الحوادث في النمو (تصنيف كبلر), ومنهم من صنفها على مبدأ أن أي سلوك حركي ينطوي على خصائص معرفية إنفعالية (تصنيف سمبسون) أما هارو فقد صنفها على أساس الحركات والقدرات, وسأعرض لكم تصنيف هارو كمثال على هذا المجال:
تصنيف هارو1972م:
أ ـ الحركات الانعكاسية: استجابة لمثير ما. وهي حركات لا إرادية تظهر في بداية العمر.
ب ـ الحركات الانعكاسية الأساسية: وهي حركات ميكانيكية (المشي والقفز والقذف) وحركات تنظيمية يدوية (كالرسم).
ج ـ الكفاية المدركة (القدرات الإرادية للتمييز): تساعد على تفسير المثيرات وتسمح بالتكيف مع الوسط ( تمييز بصري, سمعي, لمسي.....) كالتنسيق في اليد والعين لالتقاط الكرة مثلاً.
د ـ الكفاية الجسدية: التحمل , القدرة, المرونة, الرشاقة.
هـ ـ المهارة (الحركات الفنية): بسيطة (حركات أولية) مركبة (تشغيل جهاز ما) معقدة (تطبيق قواعد فيزيائية على الجسم البشري)
و ـ اتصال غير لغوي: لتوصيل المعلومات للآخرين بتعابير الوجه والتمثيل (حركات معبرة, حركات تفسيرية.......)
ملاحظة:
يجب أن ننتبه إلى أن سلوك الإنسان متكامل, وهذا يعني أن وجود هذه الأهداف في أحد المجالات الثلاثة لا ينفي وجودها في المجالين الآخرين.
إن معرفة الأستاذ بالأهداف التربوية بمجالاتها الثلاثة يحسن الاتصال بين المعلم والمتعلم, فالتربية عملية تواصل ونمو, ويجب أن يتحقق النمو في الجوانب المعرفية والوجدانية والحسية الحركية.
كما أن معرفة هذه الأهداف بمجالاتها تساعد المعلم على استخلاص الأهداف والأغراض السلوكية الممكنة التحقيق في حصة واحدة, فيلاحظها ويقيسها ويتأكد من وجودها لدى المتعلمين.
أما الفائدة المرجوة من صياغة الأهداف والأغراض السلوكية فهي تعد من أهم عمليات تصميم الدروس, وهي ترشد الأستاذ إلى اختيار مادته, وعرضها بالترتيب, وتقدير الزمن المناسب لها, وهي تعد دليلاً لاختيار وسائل الإيضاح, وتساعد على إعداد المعايير لقياس تحصيل الطلاب, بالإضافة إلى أنها تفيد في تقويم فاعلية التدريس وجودته وكفايته.
وسيأتي دور الحديث عن صياغة هذه الأهداف في أثناء حديثنا عن التخطيط للدرس بإذن الله.
ثانياً ـ المحتوى:
قلنا إن المنهاج هو مشروع تربوي يتضمن مجموعة من العناصر وهي الأهداف والمحتوى والطرائق والتقويم.
وقد تحدثنا عن العنصر الأول وهو الأهداف والغايات التربوية, وسنتحدث الآن عن العنصر الثاني وهو المحتوى.

لا يقتصر تعريف محتوى المنهاج على أنه مجموعة مواد التعليم, ولكنه يشمل مجموعة المعارف والمهارات والقيم والاتجاهات التي يمكن أن تحقق بواسطتها الأهداف والأغراض التربوية.
ويجب أن يتسم المحتوى بالترابط والتكامل, وأن يكون مرناً, ويحقق التوازن بين النظري والعملي, ويكون مناسباً من حيث الحجم, فلا يكون قصيراً ولا يكون كثيفاً.
وتقع على الأستاذ مسؤولية تقديم هذا المحتوى للطالب بطريقة يحقق فيها الأهداف والأغراض التربوية التي يجب أن تكون واضحة في ذهنه, وعلى هذا فيجب أن يتعامل مع المحتوى تعامل الخبير.
وبما أن مناهجنا تعاني من مشاكل كثيرة لسنا في معرض الحديث عنها الآن فيجب أن يكون المعلم هو الخبير الذي يعالج مشاكل المحتوى, وعلى هذا يجب أن يتقن المعارف الموجودة فيه, ويعدل النقص والخطأ الذي من الممكن أن يوجد فيه, ويواكب التطور السريع في المعارف والتقنيات.


ولا ننسى أن هذا المحتوى الذي ندرّسه رغم نقائصه , إلا أنه يحوي الكثير من المعلومات المفيدة, التي قدمها لنا علماء مختصون, لا يمكن الاستهانة بهم وبجهودهم, فالأستاذ الناجح هو الذي يجعل هذا المحتوى منطلقه, فيستفيد من نقاط القوة فيه, ويعالج نقاط الضعف بعلمية وحرفية تربوية, تترك أثرها في نفوس وعقول الطلاب, وتجنبهم الوقوع في الشك والقلق وفقدان الثقة.
إن أسلوب الأستاذ في التعامل مع المحتوى تنعكس بشكل كبير على الطلاب, ويجب على المعلم أن يعرف كيف يجعل المعلومة وظيفية, بمعنى أن تكون وسيلة وليست غاية, فالمحتوى لا يجب أن يكون معلومات فقط, بل إن المعلم الناجح هو الذي يستخلص من هذا المحتوى مجالات تربوية شاملة للمعرفة والمهارة والقيم, بحيث يوجد الوسيلة التي تجعل الطالب قادراً على إدراك العلاقة بين المعلومة الموجودة في المحتوى والحاجة إليها وكيفية استخدامها والاستفادة منها في الحياة العامة, هذا فضلاً عن جعلها منطلقاً لزرع القيم وتفعيل الأخلاق وتعديل السلوكيات المنحرفة وتعليم السلوكيات النهضوية اللازمة لبناء المجتمع.
ويجب أن لا نحول طلابنا إلى مجرد بنوك للمعلومات هدفهم الأول هو حفظ المعلومة وتخزينها من أجل تفريغها فيما بعد على ورقة الإمتحان لأن هذا الأمر له انعكاسات خطيرة على الحياة بشكل عام.
يقول باولو فرايري "تبقى الحقيقة العارية وهي أن الذي خُزن بالفعل ليست هي المعلومات وإنما هو عقل الانسان الذي حُرم بهذا الأسلوب غير الموفق في التعليم من فرص الإبداع والتطوير، إذ كيف يمكن للإنسان أن يمارس وجوده الحق دون أن يتساءل ودون أن يعمل ؟" (تعليم المقهورين, دار القلم, بيروت).

الاستماع والإنصات.. أولى المهارات التربوية


الاستماع والإنصات.. أولى المهارات التربوية




لا شك أن الاستماع الجيد يؤثر على الرسالة التعليمية والتربوية لأنه الخطوة الأولى للتأثير التربوي والسلوكي فحسن تلقي الرسالة التربوية التعليمية يعتمد في المقام الأول على حسن الاستماع إليها والإنصات
وقد وقد أمر الله سبحانه في العديد من الآيات الكريمة من كتابه الحكيم إلى الاستماع لتأكيد أهمية هذه الخطوة، فقال _سبحانه_: "وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاسْمَعُوا" (المائدة: من الآية108)، وقال: "وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا" (التغابن: من الآية16.

وقد علم القرآن العظيم الإنصات والإستماع كأدب شريف من آداب تلقي الرسالة القرآنية فأمر بالاستماع له والإنصات قال تعالى "وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ" (الأعراف:204), كما زجر كل نافرٍ عن الاستماع، لاهٍ عن الإنصات للنصح والإرشاد، قال سبحانه: "أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا" (الحج: من الآية46).. بل لقد بشر الله عباده الصالحين الذين يحسنون الاستماع والعمل بما سمعوا، فقال _سبحانه_: "فَبَشِّرْ عِبَادِ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ" (الزمر: 17، 18)
يقول ابن القيم رحمه الله : "فالسماع أصل العقل وأساسه ورائده وجليسه ووزيره ولكن الشأن كل الشأن في المسموع... وحقيقة السماع تنبيه القلب على معاني المسموع وتحريكه طربا وهربا وحبا وبغضا " (مدارج السالكين)
ولكننا كثيراً ما نقع في إشكالية كيفية التوجيه نحو هذا التفعيل المنهجي المطلوب نحو تمكين المربي من استغلال هذه الوسيلة والانتفاع بها بشكل ميسرفما معنى الإنصات والإستماع؟


تعريف مصطلح الإنصات والإستماع:


مفهوم السماع : مجرد التقاط الأذن لذبذبات صوتية من مصدرها دون إعارتها أي انتباه ، وهو عملية سهلة غير معقدة ، تعتمد على فسيولوجية الأذن ، وسلامتها العضوية ، وقدرتها على التقاط الذبذبات . أما الاستماع : فهي مهارة معقدة يعطي فيها الشخص المستمع المتحدث كل اهتماماته ، ويركز انتباهه إلى حديثه ، ويحاول تفسير أصواته ، وإماءاته ، وكل حركاته ، وسكناته .أما الإنصات:فهو تركيز الانتباه على ما يسمعه الإنسان من أجل تحقيق غرض معين .
والفرق بين الإنصات والاستماع : اعتماد الأول على الأصوات المنطوقة ليس غير ، بينما يتضمن الاستماع ربط هذه الأصوات بالإماءات الحسية والحركية للمتحدث .
فمن المفاهيم السابقة نستنتج أن السماع عملية فسيولوجية تولد مع الإنسان وتعتمد على سلامة العضو المخصص لها وهو الأذن . في حين يكون الإنصات والاستماع مهارتين مكتسبتين .





أهمية الاستماع والإنصات في العملية التربوية:

إن عملية الاستماع لهي المقدمة الطبيعية لغالب العمليات الفكرية والعقلية الموجهة للسلوك البشري التنموي سواء كان تعليميا أو تدريبيا أو توجيهيا.. والسماع هو مفتاح الفهم والتأثر والإقناع والتشبع بالأفكار لذا قال الله_تعالى_: "وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ" (فصلت:26)، فما داموا لا يسمعون له فلن يتأثروا به.. كما إنهم لما انقشع عنهم الغمام تمنوا لو أنهم كانوا قد أحسنوا الاستماع.. "وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ" (الملك:10)..
أننا نستمع أحيانا بدون وعي فإذا اجتمع مع الاستماع وعي يكون الإصغاء وهو سماع الأذن بوعي وتفهموالإصغاء الفعال هو الاستماع والإنصات المركز لمجموعة من المعلومات حول موضوع ما لغرض لفهمه واستيعاب حيثياته.
فالإنصات (الإستماع )مهارة مهمة إذ إنه يبني نوعا من الثقة والمودة المتبادلة بين المرشد والمسترشد (المنصت والمتكلم ) ويعزز التفاهم والتواصل ومعظم الأزمات التي تحدث في العلاقات الإنسانية سببها تعثر هذه المهارة.
لقد كشفت بعض الدراسات أن الإنسان العادي يستغرق في الاستماع ثلاثة أمثال ما يستغرقه في القراءة لذلك يعتبر من وسائل التعلم في تلقي المعلومات والتفاعل معها ، وبالنسبة للأطفال فإن مدة الاستماع تعد مدة حضانة لبقية المهارات اللغوية لدى الطفل، إذ أن المتحدث يعكس في حديثه اللغة التي يستمع إليها في البيت والمحيط.كما أن أداء المتحدث ولهجته وطلاقته تؤثر في المستمع وتدفعه إلى محاكاة ما استمع إليه.








والاستماع هو الأساس في التعلم اللفظي في سنوات الدراسة الأولى. والمتخلف في مهارة القراءة يتعلم من الاستماع أكثر مما يتعلم من القراءة،
إحصائيات تتعلق بالاستماع : ـ
أولا : تبث من خلال الأبحاث العلمية أن الفرد العادي يستغرق في الاستماع ثلاثة أمثال الوقت الذي يمضيه في القراءة . 
ثانيا : أجرى أحد الباحثين دراسة في العلاقة بين المهارات اللغوية ، ومدى ممارسة كل منها ، فتوصل إلى النتائج التالية : ـ 
1 ـ يستمع المرء يوميا بمقدار يعادل كتابا متوسط الحجم . 
2 ـ يتحدث بما يعادل كتابا كل أسبوع . 
3 ـ يقرأ ما يساوى كتابا كل شهر . 
4 ـ يكتب ما يعادل كتابا كل عام .

شارك

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites